تقرير.. رائعتا ميسي وهدف تاريخي للظاهرة رونالدو ضمن أبرز 10 انطلاقات فردية في تاريخ كرة القدم

4
2
تقرير.. رائعتا ميسي وهدف تاريخي للظاهرة رونالدو ضمن أبرز 10 انطلاقات فردية في تاريخ كرة القدم

هذا النوع من الأهداف الفردية يظل ذي طابع خاص ومتعة استثنائية، تروق كثيرا لأعين عشاق كرة القدم، عشاق اللعبة التي نادرا ما تعرف تسجيل هدف بتلك الطريقة، وإن لم تخل من ذلك على الإطلاق.

خلال السطور القادمة، سنعمد وإياكم لاستعراض أبرز 10 انطلاقات سُجلت بالطريقة الفردية هاته، في كامل تاريخ كرة القدم.

10. روبيرتو باجيو ضد تشيكوسلوفاكيا (عام 1990)

أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإيطالية. تُوج باجيو بجائزة أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم 1994، لكن مونديال 1990 شهد بزوغ نجمه بصورةٍ كبيرة رفقة الأدزوري.

بعد تسجيل إيطاليا لانتصارين بنتيجة واحدة (1/0) على النمسا والولايات المتحدة الأمريكية، حان وقت مواجهة مُنتظرة، جمعت أصحاب الأرض بتشيكوسلوفاكيا، وهي المباراة التي أُقيمت على أرضية ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة روما.

تقدمت إيطاليا بهدفٍ مبكر، حمل إمضاء المهاجم سلفاتوري سكيلاتشي، قبل أن يُحرز باجيو واحدا من أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم، قبل نحو 20 دقيقة من صافرة النهاية.

استلم باجيو الكرة من جوسيبي جيانيني، قب أن ينجح صاحب 23 عاما آنذاك من تخطي بعض لاعبي المنافس، ليضع الكرة في شباك يان ستيجسكال، حارس تشيكوسلوفاكيا، ببراعةٍ كبيرة.

يُصنف هذا الهدف على أنه الأفضل في نهائيات كأس العالم "إيطاليا 90"، ولا تزال طريقة باجيو الساحرة في الركض أمام دفاعات تشيكوسلوفاكيا عاملا قويا، يدفع الأناس لمشاهدة تلك الرائعة باستمرار.

9. نيمار جونيور دا سيلفا ضد ريفر بليت (عام 2015)

أحد أجمل اللقطات الفردية التي سُجلت في كرة القدم منذ بداية القرن الحادي والعشرين. لقد أثار نيمار إعجاب مُتابعيه بمهاراته الاستثنائية، وقدرته على تسجيل الأهداف، لكن هل تخيل أحد أن يقوم نيمار بمثل هذه الانطلاقة الرائعة؟

كان برشلونة يخوض المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، ضد ريفر بليت الأرجنتيني. خلال اللقاء، تسلم نيمار الكرة من الظهير الأيسر جوردي ألبا، قبل أن ينطلق بالطابة متجاوزا عددا من مدافعي الخصم.

نيمار اضُطر في نهاية المطاف للاصطدام بالمدافع إيدير ألفاريز، الذي نجح في إبعاد الكرة. لم يتمكن الدولي البرازيلي من تسجيل الهدف، لكن ذلك لا يعني أن يذهب مجهوده هباءً، فانطلاقته لا تزال محفورة في ذاكرة وأذهان الكثيرين، وقد عزز ذلك تتويج برشلونة باللقب، عقب فوزه بالمواجهة بثلاثية نظيفة، مع صناعة نجم باريس سان جيرمان الحالي لهدفين اثنين.

8. رونالدو نازاريو دا ليما ضد كومبوستيلا

يُعد رونالدو نازاريو، الشهير بالظاهرة، واحدا من أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ... يكفي مثلا أن نذكر إحصائية خوضه موسما واحدا بقميص برشلونة، شارك خلاله في 49 مباراة، مُسجلا 47 هدفا.

خلال مسيرته المهنية، سجل رونالدو مجموعة من الأهداف الرائعة حقا، بينها ذلك الهدف الفردي الذي أجرزه في شباك كومبوستيلا (أحد فرق دوري الدرجة الرابعة)، بتاريخ 12 أكتوبر 1996.

تسلم رونالدو الكرة في مُنتصف الملعب، قبل أن ينطلق كالفهد متجاوزا أربعة مدافعين بسرعة وأناقة كبيرتين، مع إنهائه لمجهوده الفردي على نحوٍ جد مميز، في شباك الخصم.

رونالدو، وكما أسلفنا ذكرا، أنهى موسه الوحيد مع برشلونة 1996/97، وفي جعبته 47 هدفا سجلها في 49 مباراة، وقد تُوج في نهاية العام بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وإن حدث ذلك بقميص فريق آخر: إنتر ميلان الإيطالي.

ولا يزال الكثير من المُتابعين مستمرين في التغني بمقومات رونالدو وقدراته الفذة، مبرزين استحقاقه لمكانة اللاعب الأفضل في تاريخ اللعبة، بعيدا عما ألم به من إصابات قوية وصعبة.

7. جاريث بيل ضد برشلونة (عام 2014)

في قمة مستواه، كان الويلزي بيل يُصنف على كونه من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، وقبل 6 أعوام كان بيل في تلك الحالة، في قمة مستواه، ضمن الأفضل في عالم المُستديرة الساحرة.

في مباراة جمعت ريال مدريد ببرشلونة، في نهائي كأس ملك إسبانيا موسم 2013/14، تلقى بيل الكرة في أقصى الجانب الأيسر من الملعب، وهنا قرر الانطلاق والهروب، الهروب بأقصى سرعةٍ ممكنة، أمام مدافع برشلونة، مارك باترا، حتى لامست قدماه منطقة الجزاء، فسدد بطريقة خادعة، طابة مرت بين قدمي حارس البلوجرانا، خوسيه مانويل بينتو.

هدف بيل جاء قبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط، جاء ليمنح ريال مدريد الفوز بهدفين مقابل واحد، ويُتوج الفريق الملكي بلقب الكأس المحلية، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

هذا الهدف كان هو الأول لبيل على الإطلاق في مباريات الكلاسيكو... هدفٌ، وبدون شك، يظل ضمن أبرز ما سجله الجناح الويلزي الأعسر في كامل مشواره مع كرة القدم.

6. جورج وياه ضد هيلاس فيرونا (عام 1996)

اللاعب الأفضل ربما في تاريخ كرة القدم الأفريقية، لما لا، وهو ابن القارة السمراء الأوحد الذي تمكن من التتويج بجائزة الكرة الذهبية (1995).

وياه، وخلال تواجده كلاعبٍ في ميلان موسم 1996/97، سجل هدفا لا يُنسى.

كان ميلان مُتقدما بهدفين لواحد، وبينما أشارت ساعة الملعب إلى الدقيقة 85، تلقى وياه الكرة في منطقة جزاء فريقه، لينطلق بها حتى منطقة جزاء المنافس، مُتجاوزا عددا من مدافعي ولاعبي فيرونا.

أنهى وياه الكرة في الشباك ببراعةٍ كبيرة، ومضى للاحتفال بواحد من أجمل أهدافه، إن لم يكن هو الأفضل على الإطلاق.

5. سعيد العويران ضد بلجيكا (عام 1994)

كانت المملكة العربية السعودية في مواجهة حاسمة، ضد السويد، من أجل التأهل إلى دور الـ 16 بنهائيات كأس العالم 1994.

السعودية دخلت المباراة، مُطالبة بتحقيق الفوز، كي تضمن عبورها إلى الدور ثمن النهائي، وقد تحقق ذلك فعليا بفضل هدف خالد من نجمها سعيد العويران.

انطلق العويران بالكرة، متجاوزا كلا من ديرك ميدفيد وميشيل دي ولف، قبل أن يعبر رودي شميدت بحرفية كبيرة، ومن ثم سدد، ليتفوق على الحارس البلجيكي ميشيل بيردهوم.

انتهت المواجهة بواقع هذا الهدف، الذي أثار إعجاب كافة حضور ملعب "آر إف كي"، الواقع بالعاصمة الأمريكية واشنطن... هدفٌ يوسم ضمن الأفضل في تاريخ نهائيات كأس العالم.

4. ريان جيجز ضد آرسنال (عام 1999)

لم يكن جيجز لاعبا أساسيا بصفة دائمة في تشكيلة مانشستر يونايتد موسم 1998/99، وهو الموسم الذي أنهاه فريق الشمال الإنجليزي مُتوجا بثلاثية تاريخية.

غاب جيجز عن تشكيلة مانشستر يونايتد في عدد كبير من المباريات بداعي الإصابة، لكنه كان حاضرا في إعادة مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، ضد آرسنال.

التعادل الإيجابي 1/1 كان سيدا للموقف في المباراة التي أُقيمت على أرضية ملعب "فيلا بارك"، معقل أستون فيلا، وقد استمرت النتيجة هاته قائمة، رغم طرد روي كين، نجم مانشستر يونايتد، وامتداد المواجهة للشوطين الإضافيين.

في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الثاني، حصل جيجز على الكرة، لينطلق صوب منطقة جزاء آرسنال، مُتجاوزا كلا من باتريك فييرا، لي ديكسون ومارتين كيون، قبل أن يُطلق تسديدة قوية، نالت من شباك المدفعجية.

تأهل مانشستر يونايتد، بهدف ريان جيجز، إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث تفوق أبناء المدرب الإسكتلندي ألكيس فيرجسون على نيوكاسل يونايتد، بواقع هدفين دون رد.

3. ليونيل ميسي ضد أتلتيك بيلباو (عام 2015)

في العام التالي لرائعة جاريث بيل ضد برشلونة، عمد ليونيل ميسي للأخذ بالثأر، وإن كان الضحية فريق أتلتيك بيلباو.

برشلونة افتتح التسجيل في المباراة بهدفٍ رائع للغاية، سجله ميسي، بعد مجهودٍ فردي، لا يتكرر كثيرا:

تسلم ميسي الكرة من داني ألفيس على الرواق الأيمن، بالقرب من وسط الملعب، قبل أن ينطلق إلى منطقة جزاء بيلباو، مراوغا كل من واجهه، حتى أودع الطابة في شباك الباسكيين.

برشلونة أنهى المباراة مُتفوقا 3-1، مع تسجيل ميسي لهدف شخصي ثانٍ، لكن الهدف الأول كان قد خطف الأضواء وأسر العقول بالفعل.

2. ليونيل ميسي ضد خيتافي (عام 2007)

كان ذلك الهدف بمثابة العلامة على أن كرة القدم أصبح لديها دييجو أرماندو مارادونا جديد... لقد كرر ميسي ما قام به مواطنه في كأس العالم 1986.

بداية الهجمة كانت مع استلام ميسي للكرة في وسط الملعب، ونهايتها كانت مع وضعه للكرة بسهولة في الشباك... لكن ما بين هذا وذاك، كانت مراوغة البرغوث الأرجنتيني لكل من واجهه في الطريق إلى مرمى خيتافي.

نحن نتحدث عن لاعبٍ كان بعمر الـ 21 فقط، وقد تمكن من مراوغة 4 لاعبين وحارس المرمى، لا عجب إذن أننا نتحدث عن اللاعب نفسه، الذي انطلق لاحقا في عالم كرة القدم، كاتبا اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ اللعبة.

يوصف ميسي حاليا، من قبل كثيرين، بأنه اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، قد يكون ذلك صحيحا، لكن الأكيد أن كل شيء تقريبا قد بدأ من هناك، من هذه اللعبة المجنونة، ضد خيتافي:

1. دييجو أرماندو مارادونا ضد إنجلترا (عام 1986)

لا يُذكر كأس العالم 1986 إلا ويُذكر دييجو أرماندو مارادونا. الفتى الذهبي قدم كل شيء خلال البطولة التي نظمتها المكسيك، وتُوج بلقبها مُنتخب الأرجنتين.

في دور الثمانية، اضطر مارادونا ورفاقه من لاعبي مُنتخب الأرجنتين، لمواجهة إنجلترا، أملا في حجز مُقعد بالمربع الذهبي.

وبالفعل، حققت الأرجنتين مُرادها، وعبرت للدور نصف النهائي، بعد فوزها على الأسود الثلاثة بهدفين، حملا توقيع مارادونا: هدف جاء باليد، وآخر بعدما راوغ بريطانيا العظمى كاملة.

راوغ مارادونا خمسة من لاعبي إنجلترا، والحارس الأسطوري بيتر شيلتون، قبل إيداع الكرة في الشباك. الحديث عن هذه المواجهة لا يزال دائرا حتى يومنا هذا، التغني برائعة دييجو هاته لا يزال له أصداء عالية، وعالية للغاية، حتى مع انقضاء ومرور ما يقرب من 34 عاما.

AuthorAhmed AbdallahSourceTribuna
4
2
Best
Newest
Oldest